بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي أله وصحبه أجمعين أما بعد اليوم بإذن الله سوف نتكلم عن واحده من المعارك في تاريخ الصين الحديث وهي حرب الأفيون الأولي ( 18 مارس 1839 - 29 أغسطس 1842)
المتحاربين
سلالة تشينغ الحاكمه (الصين) | بريطانيا العظمي |
---|---|
الإمبراطور داو غوانج | اللورد بالمرستون |
لين زيكسو | تشارلز إليوت |
كيشان | جورج إليوت |
غوان تيانبي (𝘟) | جيمس بريمر |
يبشان | هيو غوف |
ييجينج | هنري بوتينغر |
يانغ فانج | وليام باركر |
الخلفيه التاريخيه
كان لنظام غوانزو أثر كبير في رواج السلع الصينيه من البورسلين والفخار والمنسوجات , وخصوصا الحرير والسلع الإستهلاكيه مثل الشاي, مماترتب عليه إضطراب في الميزان التجاري بين بريطانيا العظمي والصين؛ حيث حدث ما لا يحمد عقباه لبريطنيا عندما بدأت تتدفق الفضه الإنجليزيه والأوروبية إلي الخزانه الصينية ,عكس ما كانت ترمي إليه تلك الدول, مما ترتب عليه حدوث حروب الأفيون الأولي والثانية .
نظام غوانزو
هو نظام حصر دخول كل السلع الإجنبية إلي الصين علي منفذ واحد جنوبي البلاد وهو ميناء غوانزو .
ماترتب علي هذا النظام
لمواجهه هذا العجز عملت بريطانيا علي خطه جديده , وهي تجاره الأفيون عن طريق شركه الهند البريطانيه الشرقية , عن طريق زراعته في مزارع البنغال ببنجلاديش , وتهريبة بطريقة غير شرعيه إلي الصين , مماترتب عليه جريان الأمور في مجري أخر ؛حيث بدأت تجاره الأفيون تلقي رواجاً هائلاً في الصين , وبدأت الأمور تنقلب رأس علي عقب ؛ حيث تبدل الحال غير الحال ففرغت خزائن الدولة من الفضه ,وزاد الطلب علي سلعه الأفيون , وتفاقمت المشكلات حتي بلغت ذروتها , وحدثت العديد من المشكلات الإجتماعيه والإقتصادية داخل المجتمع الصيني .
إجرائات حازمه من التشينغ
شعرت الأسره الحاكمه في الصين أن الوضع أصبح ينذر بالخطر , وأن كارثه إقتصادية باتت علي وشك الحدوث , وإنزعجت من إستنزاف خزانه البلاد من الفضه ؛ حيث بلغت تجارة الأفيون ذروتها ,ووصلت صفقاتها إلي عشرين مليون قطعه من الفضه مقابل أربعين ألف صندوق من الأفيون المخدر , حيث قامت بتعيين لين تسي لمواجهه هذه المشكله وكان أحد كبار الموظفين المؤثرين كما أنه كان عالماً سديد الرأي , حيث قام بإرسال رسالة إلي ملكة بريطانيا وقتها جاء في ما معناها أن تحقيق المكاسب علي حساب الشعوب هو من احقر الأساليب , وأنتقض السياسية الإنجليزية مع الصين , وحث ملكة بريطانية علي التدخل الأخلاقي لمواجهه تجارة الأفيون لاكن دون جدوي , بعد ذلك فكر في حيلة أخري عن طريق مساومه الشركات الأجنبية للتخلي عن الأفيون مقابل الشاي لكنها فشلت أيضاً , لم يعد أمام تسي سوا حل واحد وهو الخيار العسكري فحاصر منطقة التجار الغربيين وأرغمهم علي تسليم حمولتهم من الأفيون وقام بمصادرتها وإتلافها .
الحرب
إعتبرت بريطانيا ماقامت به الصين بمثابة إعلان للحرب , وردت علي ذلك بإرسال قطع من الإسطول البريطاني الذي كان يمتاز بالعدد والعدة والتكنولوجيا إمتياز كلي علي الصين التي كانت تعتمد علي رماه الأسهم والمراكب الشراعيه البدائية فضلاً عن الضعف الذي حل بالجيش الصيني والذي لم يعد يتحلي بصفات المقاتلين , ترتب علي ذلك هزيمه ساحقه للصين من قبل بريطانيا وتوقيع إتفاقية "نانجينغ" المذلة .
نصوص الإتفاقية
كانت نصوص الإتفاقية مجحفه ومذلة للصين إلي أبعد حد حيث نصت علي :
- التنازل عن جزر هونغ كونج لبريطانيا
- دفع خمس موانئ صينية أمام التجار البريطان
- دفع تعويضات لبريطانيا مقابل الخسائر التي تعرضت لها
- تحديد تعريفة جمركية علي السلع البريطانية
وبعد عامين حصلت كل من الحكومه الإمريكية والفرنسية علي إمتيازات مشابه لحقوق بريطانيا , مما أعاق نمو الصين الإقتصادي .
المصادر
- كتاب تاريخ الصين منذ ماقبل التاريخ حتي القرن ال 20 د/هيلدا أوخام
- موسوعه ويكيبديا : حرب الأفيون الأولي
إذا أعجبتك المقالة لاتنسي المشاركه علي وسائل التواصل الإجتماعي ليستفيد بها غيرك , كما يسرنا إبداء رأيك في التعليقات , والله - سبحانه وتعالي - الموفق والمستعان .
والسلام عليكم ورحمه الله تعالي وبركاتة
ليست هناك تعليقات: